يُروى أن المهلب بن أبي صفرة لمّا أشرف على الوفاة، استدعى أبناءه السبعة.. ثم أمرهم بإحضار رماحهم مجتمعة، و طلب منهم أن يكسروها، فلم يقدر أحد منهم على كسرها مجتمعة، فقال لهم : فرقوها، و ليتناول كل واحد رمحه و يكسره، فكسروها دون عناء كبير، فعند ذلك قال لهم : اعلموا أن مثلكم مثل هذه الرماح، فما دمتم مجتمعين و مؤتلفين يعضد بعضكم بعضاً، لا ينال منكم أعداؤكم غرضاً، أما إذا اختلفتم و تفرقتم، فإنه يضعف أمركم، و يتمكن منكم أعداؤكم، و يصيبكم ما أصاب الرماح :
كونوا جميعاً يا بنيّ إذا اعترى
خطبٌ ولا تتفرقوا آحاداً
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً
و إذا افترقن تكسرت أفراداً
و نلحظ أن الأوساط الثقافية و السياسية تردد البيت الثاني غالباً و تغير في قافيته، فيقال: «تأبى الرماح إذا افترقن تكسراً و إذا اجتمعن تكسرت آحاداً» و الصحيح هو ما أوردنا أعلاه، رغم أن ثمة قولاً يذهب إلى أن هذين البيتين لا ينتسبان إلى المهلب، و لكن قصة الرماح و أبنائه صحيحة وةثابتة
ترجمة المهلب بن أبي صفرة ..صاحب هذه الأبيات :
المهلّب بن أبي صفرة الأزدي، و كنيته أبو سعيد، من ولاة الأمويين على خراسان، تولى حكمها عام (78هـ - 697م) فقام بفتوح واسعة فيما وراء بلاد النهر، حيث قاد المهلب حملة فرض بها سيطرة الدولة الأموية على أراضي ما وراء النهر، و كان لها أكبر الأثر في إثراء الحضارة الإسلامية، و قد برز في تلك المناطق علماء مثل الخوارزمي و البخاري و غيرهما.
.
#المهلب_ناشر
#شعر_ناشر
#خراسان_ناشر
#تاريخ_ناشر
#وحدة_ناشر
#الخلافة_الأموية_ناشر
تعليقات
إرسال تعليق