
الآية الأولى :
قال الله عز وجل : ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ) النحل/ 70 .
الآية الثانية :
قال تعالى : ( وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ) الحج/ 5 .
قال الطبري رحمه الله :
" يقول تعالى ذكره : و الله خلقكم أيها الناس و أوجدكم و لم تكونوا شيئا، لا الآلهة التي تعبدون من دونه، فاعبدوا الذي خلقكم دون غيره ، ثم يقبضكم و منكم من يهرم ، فيصير إلى أرذل العمر، و هو أردؤه، و إنما نردّه إلى أرذل العمر ليعود جاهلا، كما كان في حال طفولته و صباه، يقول : لئلا يعلم شيئا بعد علم كان يعلمه في شبابه ، فذهب ذلك بالكِبَر ، ونُسي ، فلا يعلم منه شيئا، و انسلخ من عقله ، فصار من بعد عقل كان له ، لا يعقل شيئا " انتهى مختصرا .
و قال الزجاج رحمه الله :
" المعنى : أن منكم من يَكْبُرُ ، حتى يذهب عقله خَرَفاً، فيصير بعد أن كان عالماً جاهلاً، ليريَكم من قدرته ، كما قَدِر على إِماتته و إِحيائه ، أنه قادر على نقله من العلم إِلى الجهل " .
انتهى من " زاد المسير "(2/ 571).
و في تفسير السعدي :

فالمقصود : أن الله تعالى ينقل العباد من جهل إلى علم، ثم من علم إلى جهل، و من ضعف إلى قوة، ثم من قوة إلى ضعف .
و الناس يتفاوتون في مقدار ذلك الجهل الذي ينقلون إليه، فمنهم من يُطْبِق عليه الخرف، فلا يعلم شيئا مطلقا، و منهم من لا يكاد يعلم شيئا، و منهم من يعلم الشيء بعد الشيء، إلا أن الجهل و عدم العلم هو الغالب عليه .
.
درس الطبيب ألزهايمر في جامعات أشافنبورغ وتوبنغن وبرلين وفورتسبورغ، وحصل على شهادة الطب من جامعة فورتسبورغ سنة 1887. اشتهر باكتشافه و توثيقه أول حالة لمرض "عته ما قبل الشيخوخة" الذي أطلق عليه كريبلن فيما بعد اسم داء ألزهايمر.
.
#خرف_ناشر
#ألزهايمر_ناشر
#شيخوخة_ناشر
تعليقات
إرسال تعليق